Friday, August 28, 2009

الفتوحات الربانية في استحضار النية 1

.
.

قال صلى الله عليه وسلم:" إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" . متفق عليه
.............................................................................................................................................. .
.

مما لا شك فيه أن للنية في الإسلام مكانة عظيمة,فبالنية تتحول العادة التي لا يؤجر المرء عليها إلى عبادة يؤجر عليها,وبعظم النية يعظم ثواب العمل الصالح وإن كان صغيرا
وحرصا على جني أعظم الأجر والفوز بأكبر الثواب وخاصة في تلك العبادات التي نؤديها بشكل يومي وبصورة متكررة من ذكر وصلاة و قران وغيرها,فقد قمت هنا بجمع عدد من النيات التي يمكن للمرء أن يستحضرها قبل كل عمل من هذه الأعمال الصالحة,سائلا الله عز وجل أن يجعل عملي هذا شارحا لصدر من يقرأه, شاحذا لهمته, دافعا له للاستزادة من الطاعات والخيروالثواب والله الموفق

.
.
قبــــــل أي عمـــــل صالـــــح
.
اسأل نفسك لماذا أقوم بهذا العمل الصالح؟
أولا - حتى أكون من أولياء الله
يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال :" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه "1
ثانيا - حتى أكون قريبا من الله تعالى
يقول صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى :" أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة "1
ثالثا - لأحيا حياة طيبة
يقول الله تعالى:"من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"[النحل/97]
1
.
.
.
قبـــــــــــــــــل الذكـــــــــــــــــــــر
.
اسأل نفسك لماذا أذكر الله؟
أولا - لأن الذكرعمل صالح

(استحضر نوايا العمل الصالح السابق ذكرها)
ثانيا - ليكون الله معي
يقول تعالى في الحديث القدسي: "وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم"1
ثالثا - ليذكرني الله باسمي
يقول تعالى:"فاذكروني أذكركم وأشكروا لي ولا تكفرون"1
رابعا - ليطمئن قلبي
يقول تعالى:"الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ,الا بذكر الله تطمئن القلوب"1
.
.
اسأل نفسك لماذا أستغفر الله؟
أولا - لأنه عمل صالح وذكر
(استحضر نوايا العمل الصالح والذكر السابق ذكرها)
ثانيا - لأحمي نفسي من العذاب
يقول تعالى:" وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" سوٍرة الأنفال
قال علي رضي الله عنه:"العجب ممن يهلك ومعه النجاة ، قيل : وما هي ؟ قال الاستغفار"1
ثالثا - ليزول همي ويفرج كربي
يقول صلى الله عليه وسلم: :"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لايحتسب"1
رابعا - ليرزقني الله رزقا كثيرا غزيرا بغير حساب ويبارك لي فيه
يقول تعالى:"فقلت اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ,, يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً ,, وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ َلكُمْ أَنْهَاراً"سوٍرة نوح ..( آيه 10-12)1
.
.
اسأل نفسك لماذا أصلي على النبي؟
أولا - لأنه عمل صالح وذكر
(استحضر نوايا العمل الصالح والذكر السابق ذكرها)
ثانيا - ليصلي الله تعالى علي عشرا,وصلاته تعالى رحمة ونور
يقول صلى الله عليه وسلم: "من صلي علي واحدة صلى الله عليه عشرا" رواه مسلم وغيره
يقول تعالى:"هو الذى يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور،وكان بالمؤمنبن رحيما"‏سورة الأحزاب
ثالثا - لتكتب لي عشرحسنات,وتمحى عني عشرسيئات,ويرفعني الله تعالى عشر درجات

يقول صلى الله عليه وسلم:"من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات"رواه أحمد
رابعا - ليعرفني رسول الله في الدنيا ويرد علي السلام
يقول صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام" رواه أبو داود بإسناد حسن
وقال أيضا:" إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام" صحيح
خامسا - ليشفع لي رسول الله في الاخرة وأكن أقرب الناس منه مجلسا في الجنة
يقول صلى الله عليه وسلم:"إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلواعلي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشر، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أناهو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي"1
سادسا - ليزول همي
قال أبي بن كعب: فقلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك في صلاتي (دعائي)؟ قال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: فقلت: فثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، فقلت:أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذا يكفي الله همك ويغفر لك ذنبك"1
سابعا - هي شيخ من لا شيخ له
.
.
اسال نفسك لماذا أحمد الله تعالى؟
أولا - لأنه عمل صالح وذكر

(استحضر نوايا العمل الصالح والذكر السابق ذكرها)
ثانيا - ليزيد الله من النعم
يقول تعالى:" لئن شكرتم لأزيدنكم"1
ثالثا - لأكون من عباده القليل
يقول تعالى:"وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ"سبأ:13
.
.
.
قبـــــــل تـــــــــلاوة القـــــــــــران
.
اسال نفسك لماذا أقرأ القران؟
يجن أن تنظر للقران على أنه رسالة الله التي أرسلها إليك (كلام الله إليك)1
أولا - لأنه عمل صالح وذكر
(استحضر نوايا العمل الصالح والذكر السابق ذكرها)
ثانيا - لأكون من أهل الله وخاصته
يقول صلى الله عليه وسلم: "إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته".صحيح الجامع2165
ثالثا - لأنه أفضل ما يقربني من الله تعالى
يقول صلى الله عليه وسلم":إنكم لا ترجعون إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه"1
رابعا - حتى يجلو صدا قلبي
يقول صلى الله عليه وسلم: "إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد"1
قيل: "يا رسول الله وما جلاؤها؟" قال: "قراءة القرآن وذكر الموت"1
خامسا - حتى يذهب همي
يقول صلى الله غليه وسلم:ما أصاب عبد هم ولا غم, فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك اسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي, إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا"1
سادسا - حتى يرفعني الله به
يقول صلى الله عليه وسلم:"إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين" 1
ويقول صلى الله عليه وسلم:"يقال لصاحب القران اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخرآية تقرؤها".صحيح الجامع
سابعا - حتى يشفع لي في الاخرة
يقول صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاًلأصحابه". صحيح مسلم
ثامنا - حتى أجني ثواب قراءة القران
يقول صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن حبل الله، وهو النورالبين، والشفاء النافع،" إلى أن قال: "فاقرؤوه، فان الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول ألم عشر، ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر"1
.
.
.
عمرو أبوالحسن
.
.

No comments: